تابع أحدث مقالات وتحديثات هيلث جيت
حذّرت دراسات علمية حديثة من التأثيرات الخطيرة للتوتر المزمن على الدماغ، مؤكدة أن الإجهاد المستمر لا يقتصر على الحالة النفسية فقط، بل يمتد ليحدث تغييرات بيولوجية في بنية المخ ووظائفه الحيوية.. وأوضحت الأبحاث أن الجسم يفرز أثناء التوتر هرمون الكورتيزول الذي يساعد مؤقتًا في التعامل مع المواقف الضاغطة، إلا أن ارتفاعه لفترات طويلة يؤدي إلى انكماش المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، مقابل زيادة نشاط المنطقة المرتبطة بالخوف والعصبية، ما يضعف القدرة على التركيز ويزيد المشاعر السلبية.
كما بيّنت دراسات صادرة عن جامعة يال (Yale) أن التوتر المزمن يُضعف تدفق الدم إلى الفص الجبهي المسؤول عن التفكير العقلاني وضبط الانفعالات، وهو ما يفسر حالات العصبية المفرطة وصعوبة اتخاذ القرار التي تصاحب الضغوط الطويلة.. وأشار الباحثون إلى أن الإجهاد المستمر يقلل مستويات الدوبامين والسيروتونين، وهما مادتان أساسيتان في تنظيم المزاج والطاقة والنوم، ما ينعكس في صورة إرهاق نفسي واكتئاب وضعف بالذاكرة والانتباه، وقد يتطور الأمر إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل الزهايمر على المدى البعيد.
وللوقاية من هذه الآثار، توصي الدراسات بممارسة التأمل والتنفس العميق، والنوم الكافي، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة التي تحفّز نمو خلايا دماغية جديدة، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على إدارة الضغوط بأسلوب صحي ومتوازن.
تُعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل تحديًا في حياة الإنسان، حيث تتشكل فيها الملامح الأولى للشخصية، ويبدأ الفرد في البحث عن ذاته وتحديد موقعه في العالم من حوله، وفي هذه الفترة الحساسة، تتقاطع العواطف بالتغيرات الجسدية والاجتماعية، ما يجعل بناء الهوية النفسية والتوازن الداخلي أمرًا بالغ الأهمية.
وفي هذا الإطار، تؤكد الدكتورة جيجي حافظ، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية وعضو الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين، لمنصة هيلث جيت أن دعم المراهقين في اكتشاف ذواتهم وتكوين هويتهم المتوازنة ليس رفاهية، بل ضرورة أساسية لحماية الأجيال القادمة من الضياع النفسي والاجتماعي، مشددة على أن دور الأسرة هو الأساس في هذه العملية، إلى جانب المدرسة والمجتمع.
أضافت الدكتورة جيجي حافظ، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أن مرحلة المراهقة تُعد من أكثر المراحل حساسية في حياة الإنسان، حيث يبدأ الشاب أو الفتاة في تكوين ملامح شخصيتهما المستقلة والبحث عن هويتهما الخاصة، مشددة على أن بناء الذات في هذه المرحلة مسؤولية مشتركة بين الجميع، لما لها من تأثير بالغ على استقرار الفرد مستقبلًا.
وأوضحت أن تنمية الوعي بالذات تمثل أولى خطوات بناء الهوية، إذ يحتاج المراهق إلى فهم مشاعره وقدراته من خلال أنشطة مثل الكتابة والرسم والرياضة، التي تساعده على التعبير عن نفسه والتعرف إلى نقاط قوته وضعفه.
وأشارت الدكتورة جيجي حافظ أن ترسيخ القيم والمعتقدات داخل الأسرة أمر محوري في تكوين الهوية، داعية الآباء إلى فتح حوارات هادئة مع أبنائهم حول قيم كالصدق والاحترام والعدل، لتكوين وعي مستقل بعيد عن التقليد الأعمى أو ضغط الأقران.
كما شددت على أهمية منح المراهقين حرية اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، لأن الحماية الزائدة تُضعف الشخصية، وأوصت بالسماح لهم بتنظيم أوقاتهم ومناقشة نتائج قراراتهم بشكل بنّاء.
وتابعت حافظ أن الاستقلالية لا تعني غياب التوجيه، فالمراهق يحتاج إلى مساحة يتحرك فيها ضمن حدود واضحة توفر له الأمان. كما أكدت أهمية العلاقات الاجتماعية الصحية التي تُعزز الشعور بالانتماء، مثل الانضمام إلى الأنشطة الجماعية والرياضية.
واختتمت الدكتورة جيجي حافظ حديثها بالتأكيد على أن بناء هوية متوازنة يتطلب مزيجًا من المساحة للتجربة، والأمان للرجوع، والقدوة الصالحة، مشيرة إلى أن المراهق عندما يشعر بأنه مسموع ومفهوم ومقدر، يصبح أكثر وعيًا بذاته، وأكثر قدرة على قيادة مستقبله بثقة واستقرار.
لجنة تفتيش مشتركة، تضم إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، والأمانة العامة للصحة النفسية، والمجلس القومي للصحة النفسية، وبالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، نفذت حملة موسعة أسفرت عن ضبط 13 منشأة مخالفة في مركز العامرية، و4 منشآت في برج العرب.
واستهدفت الحملة مراكز: الطريق ديتوكس، الطريق الصحيح هاف واي، الماسة هاف واي، بيت الماسة ديتوكس، البودة هاف واي، البودة للطب النفسي ديتوكس، التعافي للطب النفسي ديتوكس، بيت التعافي هاف واي، طاقة نور هاف واي، بيت الصحوة للطب النفسي، الصحوة هاف واي، اليقين هاف واي، اليقين للطب النفسي، لايف ديتوكس، الوداد هاف واي، الأمل هاف واي، وبيت التحدي هاف واي، والتي تقع في مناطق نجع هليل، نجع أبو قرقور، كينج ماريوت، ونجع السنافرة بمدينة برج العرب القديم.
3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها
أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي وطرق التعامل معها
أنواع الإدمان السلوكي: كيف يؤثر على صحتك وحياتك؟