د. مصطفى محمدي: ذروة نشاط الفيروسات التنفسية تستدعي الحذر والوقاية هذا الشتاء

أكد الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، أن مصر تشهد حالياً ذروة نشاط مجموعة من الفيروسات التنفسية التي تستهدف الجهاز التنفسي بشكل مباشر، وعلى رأسها فيروسات الإنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى مجموعة فيروسات البرد المسببة لنزلات البرد والتي تتشابه أعراضها إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا. وأضاف أن متحوّرات فيروس كورونا لا تزال منتشرة على مدار العام، إلا أن نشاطها يزداد عادة خلال فصلي الخريف والشتاء، إلى جانب ارتفاع معدلات الإصابة بـ الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في الفترة ذاتها.

وأوضح الدكتور محمدي أن تزايد معدلات الإصابة بتلك الفيروسات خلال موسم نشاطها يعود إلى عدة عوامل، من بينها انخفاض درجات الحرارة والرطوبة، إلى جانب بعض السلوكيات المجتمعية غير الصحية، إضافة إلى عوامل مرتبطة بقدرة الجهاز المناعي خلال فصل الشتاء. وأشار إلى أن معظم الإصابات لدى الغالبية العظمى من المواطنين تظل في إطار الأعراض المتعارف عليها التي يمكن السيطرة عليها بتدخلات دوائية بسيطة بعد استشارة الطبيب المختص.

ولفت إلى أن هناك فئات يجب التعامل معها بدرجة أعلى من الاهتمام لما تمثله من مستويات اختطار أعلى، وتشمل: حديثي الولادة، والأطفال حتى خمس سنوات، وكبار السن فوق 65 عاماً، وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية، وكذلك المرضى الخاضعين لعلاجات مثبطة للمناعة، مشدداً على أن بعض تلك الحالات قد تتطور لديها العدوى إلى ما هو خارج النطاق الطبيعي، مما يستدعي رعاية طبية دقيقة وتدخلاً سريعاً لتفادي أي مضاعفات.

وأكد مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة خلال هذا الوقت من العام، وبشكل خاص للفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وأبرز هذه الإجراءات: تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، وتجنب الأماكن المزدحمة وغير الجيدة التهوية، والبقاء في المنزل عند ظهور أعراض تنفسية حتى تتحسن الحالة، إلى جانب غسل الأيدي باستمرار، واستخدام المناديل خلال السعال أو العطس، وتجنب ملامسة العين والأنف إلا بعد غسل اليدين جيداً.

وعن حالة القلق التي تنتشر بين بعض المواطنين، شدد الدكتور محمدي على أن الذعر غير مبرر ومبالغ فيه، مؤكداً أنه لا توجد أمراض غامضة أو غير معروفة، وأن الوضع الصحي في مصر مطمئن وآمن إلى حد بعيد، قائلاً: “الحمد لله، لا يوجد ما يدعو للهلع، والوضع الوبائي تحت السيطرة”.

شارك هذا المقال

تعليقات المقال