أعلنت شركة "بورينجر إنجلهايم" في مصر، الشركة الرائدة في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، عن حصولها على موافقة الهيئة المصرية للدواء لتسجيل العقار الجديد "ميتاليز®" (تينيكتيبلاز) بتركيز 25 ملجم مسحوق لمحلول الحقن الوريدي، المخصص لعلاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة، في خطوة تعكس تقدما مهما للمرضى في مصر.
وتُعد السكتة الدماغية من أبرز أسباب الوفاة والإعاقة على مستوى العالم، حيث تأتي في المرتبة الثانية عالمياً والثالثة محلياً، وتشير الإحصاءات إلى تسجيل ما يصل إلى 250 ألف حالة جديدة سنوياً في مصر، مع معدل وفيات يبلغ نحو 10% خلال الشهر الأول، فضلاً عن ارتفاع معدلات الإعاقة طويلة الأمد بين الناجين، ما يمثل عبئاً كبيراً على منظومة الصحة والأسر والاقتصاد.
وأكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة و استاذ امراض المخ والأعصاب، أن التدخل السريع هو العامل الأهم في إنقاذ مرضى السكتة الدماغية قائلاً: "في حالات السكتة الدماغية كل دقيقة تُحدث فارقاً، والعقار الجديد المعتمد من هيئة الدواء المصرية يتيح بدء العلاج بشكل أسرع في اللحظات الحرجة، ما يعزز فرص النجاة ويحسن النتائج السريرية."
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم في شمال شرق وغرب أفريقيا: إن إطلاق "ميتاليز®" في السوق المصري يمثل التزاماً من الشركة بدعم مرضى السكتة الدماغية وتوسيع نطاق وصولهم إلى العلاج، بما يخفف الأعباء على قطاع الرعاية الصحية، مضيفا أن الشركة تعاونت مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب لإطلاق موقع إلكتروني (egypt-stroke-map.com) يوجه المرضى إلى أقرب مراكز علاج متخصصة.
ويأتي هذا التطور متماشياً مع الجهود العالمية لزيادة الوعي بعلامات السكتة الدماغية باستخدام مبدأ (F.A.S.T) أو "عاجل"، الذي يركز على تدلي الوجه، ضعف الذراع، صعوبة الكلام، وضرورة سرعة الاتصال بالإسعاف (123) عند ملاحظة أي من الأعراض.
جدير بالذكر أن "بورينجر إنجلهايم" شركة متخصصة في الصناعات الدوائية الحيوية وتزاول أعمالها في مجالي صحة البشر والحيوان، وباعتبارها أحد أبرز المستثمرين في مجال البحث والتطوير، توجه الشركة تركيزها نحو تطوير خيارات علاجية مبتكرة قادرة على تحسين حياة المرضى، ضمن مجالات طبية ذات احتياجات غير مُلباة، ومنذ تأسيسها في عام 1885 كشركة مستقلة، تتبنى "بورينجر إنجلهايم" رؤية طموحة طويلة الأمد، تحرص على تبني أرقى معايير الاستدامة في كل ما تقوم به، ويعمل لديها أكثر من 54,500 ألف موظف يقدمون خدماتهم لأكثر من 130 سوقا سعيا لصناعة مستقبلٍ أكثر صحة واستدامة وعدالة.