تابع أحدث مقالات وتحديثات هيلث جيت
عقد مجلس النقابة العامة للأطباء اجتماعًا برئاسة النقيب العام د. أسامة عبد الحي، لإعادة تشكيل هيئة المكتب واختيار مقرري اللجان، وذلك بعد انتخابات التجديد النصفي للنقابة التي أجريت 10 أكتوبر الماضي.
أكدت نقابة الأطباء أن تحركاتها واتصالاتها المستمرة أثمرت عن استجابة مهمة من المجلس الصحي المصري برئاسة د. محمد لُطيف لمطالب الأطباء الحاصلين على الماجستير أو الدبلوم الحديث والمسجلين ببرنامج البورد المصري، وذلك بعد مناقشات بنّاءة ومشاركات في اجتماع المجلس صباح اليوم.
وثمن نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، استجابة المجلس الصحي المصري لمطالب نقابة الأطباء، والموافقة على الإعفاء من سنتين من التدريب للحاصلين على درجة الماجستير، بدلاً من سنة واحدة كما أٌعلن مؤخرًا، وذلك تقديرا للمقاصة العلمية والمقررات الدراسية المشتركة بين النظامين.
وأضاف أن القرار الجديد للمجلس الصحي المصري يضمن عدم تحصيل أي مصروفات عن السنوات التي يُعفى منها الطبيب من التدريب، بعد أن كان مقترحا سابقا فرض رسوم أو مصروفات على سنة الإعفاء، والإعفاء من امتحان الجزء الأول للحاصلين على الماجستير كما كان متبعاً سابقاً، وإعادة النظر في الزيادات التي تم اقتراحها.
وأكدت نقابة الأطباء حرصها الكامل على الدفاع عن حقوق الأطباء العلمية والمهنية، ومواصلة التنسيق مع المجلس الصحي المصري لضمان تطبيق سياسات تدريب عادلة ومتوازنة، تعزز من جودة التعليم الطبي وتدعم الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات.
نجح رجال الإسعاف المصري في إنقاذ سائحة إسبانية أُصيبت داخل هرم سنفرو المنحني بمنطقة دهشور الأثرية بمحافظة الجيزة.
بدأت الواقعة عندما تلقى الخط الساخن 123، بلاغًا بوجود سائحة مصابة داخل الهرم، فتم على الفور توجيه مركبة إسعاف تحمل الكود (2399) بقيادة المسعف أحمد علي حمودة وفني القيادة علي حسن عبد المجيد إلى موقع الاستغاثة.
وفور وصول الفريق إلى محيط الهرم، استمعا إلى صيحات استغاثة قادمة من داخل الممر المؤدي إلى عمق الهرم، والذي يبلغ طوله نحو 80 مترًا، بزاوية ميل تصل إلى 26 درجة، وبعرض لا يتجاوز المتر الواحد.
وبعد النزول لمسافة طويلة وسط إضاءة خافتة ونقص في الأكسجين، عثر رجال الإسعاف على السائحة الإسبانية ملقاة على منحدر خشبي داخل الهرم، وقد أُصيبت بكسر في القدم نتيجة سقوطها أثناء جولتها السياحية، بينما كان زوجها إلى جوارها في حالة من القلق الشديد.
باشر رجال الإسعاف التعامل مع الحالة فورًا، مستخدمين الحزام العنكبوتي ولوحة النقل الصلبة لتأمين المصابة وتثبيت إصابتها، ثم بدأوا رحلة الصعود الشاقة بمساعدة حراس الهرم، وسط ممرات ضيقة ومنحدرات زلقة تطلبت الزحف في بعض المواضع لتفادي أي حركة خاطئة قد تُعرض المصابة أو رجال الإنقاذ للخطر.
وبعد جهد متواصل استمر قرابة الساعة، تمكن فريق الإسعاف من إخراج السائحة إلى مدخل الهرم بأمان، حيث جرى استكمال تقديم الإسعافات اللازمة لها قبل نقلها إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
ووصفت هيئة الإسعاف المصرية الواقعة بأنها "ملحمة إنسانية جديدة تُضاف إلى سجل أبطال الإسعاف المصري"، مؤكدة أن المسعفين جسّدوا أسمى صور الإخلاص والاحترافية، وأن ما قاموا به داخل أحد أضيق وأصعب المواقع الأثرية يُعد إنجازًا بكل المقاييس.
شهدت ساحة مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية واقعة إنسانية، بعدما نجح فريق من هيئة الإسعاف المصرية في مساعدة سيدة داهمها المخاض بشكل مفاجئ على إتمام ولادة طبيعية آمنة داخل سيارة الإسعاف.
وتلقى مسعف الهيئة محمد عبد الهادي وفني القيادة محمد شعبان بلاغًا بوجود سيدة تعاني من آلام الوضع أثناء وجودها بساحة المسجد، فانتقلا على الفور إلى موقع البلاغ، وتمكّنا من تقديم الرعاية الطبية الطارئة وإتمام عملية الولادة بنجاح داخل المركبة قبل نقل الأم ووليدها إلى المستشفى لاستكمال الرعاية الصحية.
وأكدت هيئة الإسعاف أن الواقعة تعكس الجاهزية العالية والكفاءة المهنية لأطقمها، مشيرة إلى أن فرقها الإسعافية تخضع لتدريبات دورية تشمل مهارات الولادة الطبيعية والإسعافات الحرجة، ضمن أحدث بروتوكولات دعم وإنقاذ الحياة.
وأضافت الهيئة أن الأم والمولود يتمتعان بحالة صحية مستقرة، مشيدة بسرعة استجابة الفريق ودقته في التعامل مع الحالة، التي تُعد نموذجًا يُجسد الدور الإنساني والمهني لمسعفي هيئة الإسعاف المصرية في الميدان.
شهد اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (الإسكوا - ISQua) في ساو باولو – البرازيل، تتويجًا جديدًا للإنجازات المصرية في مجال جودة الرعاية الصحية، حيث تم منح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (جهار – GAHAR) جائزة النجمات الذهبية الثلاث تقديرًا لنجاحها في الحصول على الاعتماد الدولي لثلاث إصدارات من المعايير الوطنية خلال عامي 2024 / 2025، في إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى هيئات الاعتماد في المنطقة.
وخلال مراسم التكريم، أشادت شخصيات دولية بارزة وممثلو هيئات اعتماد من مختلف دول العالم بالدور الريادي الذي تقوم به “جهار” في تعزيز منظومة الجودة وسلامة المرضى داخل النظام الصحي المصري، وبما حققته من نتائج ملموسة في ترسيخ ثقافة الجودة وتحسين الخدمات الصحية طبقًا للمعايير الدولية المعترف بها من الإسكوا.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، قائلاً: “إن هذه الجائزة تمثل تتويجًا لمسيرة جادة من العمل المؤسسي الذي تتبناه الدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإصلاح المنظومة الصحية وبناء نظام صحي آمن وفعّال ومستدام، تكون الجودة وسلامة المريض في قلبه.”
وأضاف: نفخر بأننا في (جهار) أصبحنا نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، بفضل التزامنا بتطبيق معايير الجودة المعترف بها دولياً، وحرصنا الدائم على تطوير الكوادر الوطنية وبناء ثقافة مؤسسية تُعلي من شأن سلامة المرضى في كل مراحل تقديم الخدمة.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الإنجاز الدولي ليس مجرد تكريم رمزي، بل هو اعتراف عالمي بقدرة مصر على صياغة وتطبيق معايير وطنية تضاهي أفضل الممارسات الدولية، مشيرًا إلى أن هذا التقدير الدولي سيسهم في تعزيز ثقة المواطنين ومقدمي الخدمة الصحية في منظومة الاعتماد الوطنية، ويدفع بخطى الإصلاح الصحي إلى مزيد من التقدم.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس هيئة الاعتماد البرازيلية عن تقديره الكبير للتجربة المصرية، مؤكدًا أن بلاده تحرص على تعزيز سبل التعاون مع “جهار” في مجالات التدريب والبحث العلمي وتبادل الخبرات في مجال جودة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية أصبحت منصة معرفية يمكن الاستفادة منها في تطوير النظم الصحية في أمريكا اللاتينية.
كشفت د. هالة أغا، أستاذ طب قلب الأطفال بجامعة القاهرة ورئيسة المؤتمر الدولي السنوي لطب قلب الأطفال، عن إمكانية اكتشاف العيوب الخِلقية في قلب الجنين قبل ولادته، حيث تبدأ بالظهور منذ الأسبوع الـ18 من الحمل، وتتضح أكثر عند الأسبوع الـ20.
وأشارت إلى أنه يجب على الأم الانتباه لمتابعة الفحوص المبكرة، إذ يمكن علاج العيب البسيط فور اكتشافه، أما العيب المعقد فيجب التعامل معه سريعًا قبل حدوث مضاعفات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي السنوي «AIC-2025» الذي تنظمه مؤسسة الحياة قلب، بمشاركة أكثر من 500 طبيب من أبرز المتخصصين في طب قلب الأطفال من مختلف دول العالم.
وأوضحت أن تشخيص قلب الجنين يتم على يد أطباء مختصين باستخدام الموجات فوق الصوتية، ويمكن للأم اكتشاف إصابة الجنين من خلال متابعة طبيب النساء، الذي يحيلها إلى طبيب القلب في حال وجود أعراض.
وعن نسب انتشار العيوب الخِلقية بين الأطفال في مصر، أوضحت أنها تصل إلى 12 طفلًا من بين كل ألف طفل، وهي نسبة أعلى من المعدلات العالمية التي تبلغ 8 أطفال لكل ألف طفل.
أما عن أسباب انتشار عيوب القلب، فأضافت أنها ترجع إلى عدة عوامل، من بينها الأمراض الجينية وزواج الأقارب الذي تصل نسبته إلى 30٪ في مصر.
وأضافت أن بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة، مثل من لديهم تاريخ مرضي عائلي أو إخوة سبق إصابتهم بتلك العيوب، إذ تزيد احتمالية الإصابة ثلاثة أضعاف في هذه الحالات، وكذلك في حالات زواج الأقارب.
وأكدت أن التشخيص المبكر يساعد في تجنب المضاعفات، خاصة أن تكلفة علاج عيوب القلب مرتفعة، وهو ما يناقشه المؤتمر بحضور خبراء من أميركا وكندا وإيطاليا وعدة دول عربية.
وأوضحت أن علاج العيوب الخِلقية قد يكون دوائيًا في الحالات البسيطة، أو عبر القسطرة والتقنيات الحديثة مثل تركيب صمام داخل القلب، مشيرة إلى أن تكلفة الحالة الواحدة قد تصل إلى مليون جنيه لتجنب الجراحة المفتوحة.
وأضافت أن نسب النجاح تختلف بحسب التشخيص ونوع العيب الخِلقي، حيث تصل إلى 95٪ في الحالات البسيطة، و50٪ في الحالات المعقدة.
وأضافت أن المؤتمر الدولي السنوي لطب قلب الأطفال يتضمن ورش عمل وندوات مشتركة بين أطباء القلب والأعصاب والرعاية، لمناقشة كيفية تأثير أمراض القلب على الطفل عقليًا ومزاجيًا، كما يمثل منصة علمية عالمية لتعزيز التعاون في مجالي الصحة القلبية والعقلية للأطفال.
كما أشارت إلى وجود أمراض قلب مكتسبة لدى الأطفال بخلاف العيوب الخِلقية، والتي تغيّر نمطها بعد ظهور فيروس كورونا، مثل الحمى الروماتيزمية التي اختلفت ملامحها بعد الجائحة، موضحة أن كورونا غيّر شكل كثير من الأمراض التي اعتاد الأطباء على التعامل معها.
وحذرت من أن التدخين والتدخين السلبي يزيدان من نسب الإصابة بعيوب القلب الخِلقية لدى الأطفال.
واختتمت بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم حاليًا في طب قلب الأطفال لتيسير عملية التشخيص، لكنه لا يغني عن دور الطبيب في سماع شكوى المريض وتحليلها ووصف العلاج المناسب، مشددة على ضرورة عدم الاعتماد على تشخيصات الذكاء الاصطناعي دون استشارة الطبيب المختص.