أعلنت جمعية الباقيات الصالحات، برئاسة الدكتورة مروي ياسين، وعضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن إحياء فعاليات اليوم العالمي للزهايمر عبر إطلاق سلسلة من الفعاليات التوعوية الهادفة إلى تشجيع الحوار المجتمعي وتعزيز الفهم والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض.
وأكدت ياسين أن اليوم العالمي للزهايمر يمثل منصة دولية لتوحيد الجهود بين الأطباء والباحثين ومقدمي الرعاية والمجتمع لدعم المرضى والأسر، مشيرة إلى أن الإحصاءات العالمية تكشف عن إصابة أكثر من 55 مليون شخص بالزهايمر، مع توقع تضاعف العدد إلى 139 مليونًا بحلول عام 2050، الأمر الذي يجعله تحديًا صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في آن واحد.
وأوضحت أن المرض لا يقتصر على آثاره الصحية، بل يفرض أعباء نفسية ومادية كبيرة على الأسر التي تتحمل غالبًا المسؤولية الأكبر في تقديم الرعاية، وهو ما يبرز أهمية الدور الذي تضطلع به الجمعية في توفير منظومة دعم شاملة تضمن حياة كريمة لكبار السن وتخفف الأعباء عن ذويهم.
وتشمل الفعاليات المرتقبة ورش عمل حول أحدث طرق وآليات دعم مرضى الزهايمر، بما فيها العلاج بالفن، إضافة إلى ندوات توعوية موجهة لشرائح مجتمعية متنوعة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
كما أكدت ياسين أن هذه الجهود تأتي استكمالًا لرسالة الجمعية في تقديم الرعاية المستدامة، عبر دور "أبي وأمي"، ومستشفى عبلة الكحلاوي للزهايمر وكبار السن المقرر افتتاحه قريبًا، وأكاديمية الزهايمر، ومعهد التمريض، ووحدة المتابعة عن بُعد التي تقدم خدمات التشخيص المبكر والدعم النفسي والاجتماعي.
واختتمت بدعوة المصريين إلى المشاركة الفعالة في أنشطة التوعية خلال سبتمبر، مؤكدة أن نشر المعرفة والتشجيع على الفحص المبكر يعدان مفاتيح أساسية لحماية الذاكرة ودعم المرضى وأسرهم.