الدكتور حسام حسني.. طبيب الصدر الذي قاد معركة «كورونا»

 

أصدر الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، قرارًا بتكليف الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب، للقيام بأعمال المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، في إطار الحرص على استمرار تطوير الأداء الطبي والإداري داخل مستشفيات الجامعة، وتعزيز كفاءتها لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والتعليمية والبحثية.

والدكتور حسام حسني هو واحد من أبرز أطباء الأمراض الصدرية في مصر، وارتبط اسمه بالملفات الطبية الكبرى خلال السنوات الخمسة الأخيرة، خاصة حين قاد اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في وقت كانت الجائحة تعصف بالعالم أجمع، كما شغل منصب الأمين العام للمجلس الصحي المصري والأمين العام للزمالة المصرية، ليترك بصمة واضحة في تطوير منظومة التدريب الطبي للأطباء الشباب.

وُلد الدكتور حسام حسني في القاهرة، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة، حيث اختار التخصص في الأمراض الصدرية، تدرج في السلم الأكاديمي بكلية طب قصر العيني حتى صار أستاذًا ورئيسًا لقسم الأمراض الصدرية،

وأشرف على العديد من الأبحاث والدراسات المتخصصة في أمراض الرئة والربو الشعبي والتليف الرئوي، كما مثل مصر في مؤتمرات طبية دولية، وشارك في وضع إرشادات علمية تتعلق بعلاج أمراض الجهاز التنفسي.

قيادة «معركة كورونا»
مع تفشي جائحة كورونا حول العالم مع بدايات عام 2020، أُسندت إليه رئاسة اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، وأصبح من موقعه الوجه العلمي الموثوق الذي يخاطب المصريين بلغة مبسطة، مطمئنًا وموضحًا بروتوكولات العلاج.

وقاد «حسني» عملية إعداد أول بروتوكول علاجي رسمي للفيروس في مصر، والذي جرى تحديثه بشكل متواصل مع تطور المعرفة العالمية بالمرض، كما أشرف على الأبحاث السريرية الخاصة للأدوية الجديدة، ومتابعة ملف اللقاحات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية.

وعمل الدكتور حسام حسني على تفنيد الشائعات الطبية ونشر الوعي بين المواطنين، خاصة في تلك الفترات التي انتشرت فيها الشائعات عن هذا الفيروس، لكنه ظل محافظًا على هدوئه في أحلك الظروف.

إلى جانب دوره في مواجهة الجائحة، تولى د. حسام حسني مسؤولية الأمين العام للزمالة المصرية، البرنامج الذي يُعد حجر الأساس في تدريب الأطباء على مختلف التخصصات، وأدخل آليات جديدة للاختبارات والتقييم بما يواكب المعايير العالمية.

ولم تتوقف رحلة الدكتور حسام حسني عند هذا الحد؛ إذ شغل أيضًا منصب مستشار وزير الصحة للتميز الإكلينيكي، بجانب مناصبه الأكاديمية والإدارية، ليواصل دوره في تطوير معايير الجودة وتحسين الأداء داخل المنظومة الصحية.

شارك هذا المقال

تعليقات المقال