احتفالًا باليوم العالمي للصيادلة، وفي خطوة جريئة نحو تطوير تجربة الصيدلية في مصر، تم افتتاح أول فرع صيدلية  Drive-Thruفي مصر، ويقع الفرع بمدينة السادس من أكتوبر،يمثل هذا الافتتاح فصلًا جديدًا في رحلة التحول الرقمي المستمرة للصيدليات المصرية، ويعكس التزامها برؤية " نتخطى الحدود’’، وهي استراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف دور الصيدلية من خلال تقديم خدمات مبتكرة تتمحور حول الضيف، وتتجاوز المفهوم التقليدي للصيدلة.

يوفر فرع الـ Drive-Thru مستوى جديدًا من الكفاءة والسرعة والراحة والابتكار التكنولوجي، حيث يمكن للضيوف الحصول على خدمات الصيدلية دون مغادرة سياراتهم. وقد تم تصميم هذا النموذج ليتماشى مع احتياجات المستهلك العصري، مقدمًا تجربة شخصية واستثنائية تضع سهولة الوصول والرعاية في مقدمة الأولويات.

صرّحت الدكتورة يمنى العزبي "هذه المبادرة تجسيد لوعدنا بإعادة تصور ما يمكن أن تكون عليه الصيدلية. نحن فخورون بأن نكون أول من يقدّم هذا النموذج في مصر – مفهوم يجمع بين الابتكار والتعاطف. الأمر لا يقتصر على تقديم خدمة أسرع، بل يتعلق بابتكار تجارب رعاية صحية أكثر ذكاءً وإنسانية لكل ضيف. وإعلان هذا الإنجاز في اليوم العالمي للصيادلة يمنحه معنى أعمق، إذ نحتفي بدور الصيدلي المتطور في رسم مستقبل الرعاية الصحية."

يأتي هذا الفرع الجديد ضمن استراتيجية التحول الأشمل والتي تهدف إلى تطوير شبكتة الصيدليات المصرية وتحويلها إلى مراكز متكاملة للصحة والـعافية، تقدم رعاية شاملة تجمع بين الخدمات الصيدلانية، والعروض الصحية، والتثقيف، والأدوات الرقمية التي تمكّن الضيوف ومقدمي الرعاية الصحية على حد سواء.

ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا للشراكات الاستراتيجية الأخيرة التي عقدتها صيدليات العزبي مع عدد من الجهات والكيانات الحكومية والخاصة، مما يعزز ريادتها في مجال الابتكار الصحي، ودورها المحوري في تشكيل مستقبل الصيدلة في مصر. وتُجسد هذه المبادرات استراتيجية " النجاح من خلال شركائنا " التي تركز على بناء منظومة تعاون قوية لتقديم حلول صحية عالمية المستوى.

وجّه الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، تحية خاصة للصيادلة بمناسبة اليوم العالمي للصيادلة الموافق 25 سبتمبر 2025، مؤكدًا أنهم يمثلون خط الدفاع الأول عن صحة المواطنين، ويديرون ثاني أكبر صناعة عالميًا بعد صناعة السلاح.

وقال عنان إن الصيادلة هم من يتحملون يوميًا ضغوط المهنة في الصيدليات والمستشفيات والهيئات البحثية، ويتعرضون لمواقف إنسانية صعبة، بداية من النواقص الدوائية مرورًا بتساؤلات المرضى المتكررة مثل: "هو الفيتامين ده بيتخن؟"، وصولًا إلى أدوارهم غير المعلنة كأخصائيين نفسيين لمرضاهم وأفراد مجتمعهم.

وأضاف أن الصيدلي يستطيع تأدية أدوار متعددة تتجاوز بيع الدواء إلى العمل في مجالات الماركتينج والـ HR والبحث العلمي والتدريس، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم يديرون مؤسسات دوائية وبحثية كبرى، وشاركوا في ابتكار اللقاحات والأدوية التي يعتمد عليها العالم يوميًا.

وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة أن مهنة الصيدلة تمثل مزيجًا فريدًا من العلم والإنسانية، موضحًا: "وراء كل صيدلي آلاف الساعات من دراسة الكيمياء والدواء والـ drug interactions، لكن رغم هذه المعرفة الضخمة يظل متواضعًا وقريبًا من الناس، لا يرفض سؤالًا في فرح أو عزاء أو لقاء عائلي، بل يخرج جهاز الضغط أو شنطة الأدوية في أي وقت."

واختتم عنان كلمته قائلًا: "تحية للصيادلة، جنود الدواء المجهولين، شركاء الصحة العامة، وحراس الدواء والعلم.. كل سنة وأنتم بخير".

أكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) آمن أثناء الحمل.

كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حذّر النساء الحوامل من تناول دواء "الباراسيتامول"، زاعما أنه سبب زيادة معدلات الإصابة بالتوحد بين الأطفال.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الخبراء الطبيين والجهات التنظيمية العالمية يؤكدون على سلامة الباراسيتامول (الأسيتامينوفين).

وأشار في منشور توعوي، إلى أن عددا من الجهات الصحية على رأسها وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، ووكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وغيرها من الهيئات الطبية الرائدة، أعادت التأكيد على أن الباراسيتامول لا يزال خياراً آمناً وموصى به لعلاج الألم والحمى لدى الحوامل عند الاستخدام وفق التوجيهات الطبية.

وشدد على أنه لا توجد أدلة علمية موثقة تثبت أن استخدامه أثناء الحمل حسب الإرشادات يسبب إصابة الأطفال بالتوحد.

التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، باللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين الجانبين ودعم التكامل الوطني في الصناعات والتكنولوجيا الطبية.

وخلال اللقاء، أشاد السبكي بالدور الوطني للعربية للتصنيع في دعم القطاع الطبي خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن قدراتها المتطورة جعلتها ذراعًا صناعيًا للدولة وقوة داعمة لمنظومة الأمن الصحي.

كما جرى بحث دمج منتجات الهيئة العربية للتصنيع ضمن منظومة الإمدادات الصحية للمنشآت التابعة للرعاية الصحية، بما يعزز توطين الصناعات الطبية محليًا ويدعم استعدادات المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل.

وتناول الاجتماع التعاون في تجهيز المستشفى الافتراضي بالإسماعيلية بأحدث تكنولوجيا العيادات الذكية وخدمات التشخيص عن بُعد، بالإضافة إلى استخدام منشآت الهيئة كمراكز بحث وتطوير لتعزيز كفاءة المنتجات الطبية والنشر العلمي الدولي، ودعم خطط التصدير الخارجي.

وأكد السبكي أن التعاون يمثل نموذجًا وطنيًا لتكامل أدوار مؤسسات الدولة، ويعكس رؤية مصر لبناء صناعة طبية وطنية تنافس إقليميًا وعالميًا ضمن أهداف رؤية مصر 2030، فيما أعرب اللواء مختار عبد اللطيف عن تطلع الهيئة لشراكة استراتيجية طويلة المدى.

تزامنًا مع شهر التوعية بسرطانات الدم، اعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق الحملة القومية للتبرع بالدم تحت شعار «تبرعك حياة»، بدءًا من غدٍ 25 سبتمبر 2025 وحتى نهاية الشهر، بالتعاون مع شركة «جانسن مصر». 

تهدف الحملة إلى تلبية الاحتياجات الملحة لمرضى سرطان الدم من نقل الدم، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع كفعل إنساني ينقذ الأرواح.

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الحملة تندرج ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة نقل الدم، ورفع كفاءة بنوك الدم، وتعزيز ثقافة التبرع المستمر. وأوضح أن الوزارة ستوفر 28 وحدة تبرع متنقلة موزعة على مستوى المحافظات، إلى جانب بنوك الدم التجميعية في المستشفيات الحكومية، وسيارات مخصصة عند نقاط ارتكاز المبادرات الصحية، لتسهيل عملية التبرع وضمان وصول الخدمة إلى أكبر عدد من المواطنين.

من جانبها، أشارت الدكتورة فاطمة محمد شومان، رئيس الإدارة المركزية لعمليات الدم، إلى أن مرضى أورام الدم يعتمدون بشكل أساسي على نقل الدم، حيث قد يحتاج بعضهم إلى جلسات أسبوعية، بينما يتطلب آخرون نقلًا شهريًا أو حسب الحالة. وأكدت أن التبرع بالدم ليس فقط ضرورة طبية، بل عمل إنساني يسهم في إنقاذ حياة المرضى وتخفيف معاناتهم.

تتضمن الحملة برامج توعوية مكثفة تشمل إعلانات إذاعية وتلفزيونية، ومحتوى مرئي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقاءات مع متخصصي أمراض الدم، بالإضافة إلى حملة رسائل نصية تستهدف 500 ألف مواطن لتشجيعهم على المشاركة. كما تدعو الوزارة جميع المواطنين للمشاركة في هذا العمل النبيل من خلال زيارة نقاط التبرع في المستشفيات، بنوك الدم الحكومية، أو الوحدات المتنقلة المنتشرة في جميع المحافظات.

أكدت  وزارة الصحة التزامها بدعم مرضى سرطان الدم وتوفير احتياجاتهم الطبية، داعيةً الجميع للمساهمة في هذه الحملة الإنسانية التي تجسد قيم التكافل والتضامن، "لنمنح معًا الأمل والحياة".

أصدر مركز اليقظة الدوائية المصري التابع لهيئة الدواء نشرة تحذيرية مهمة بشأن مخاطر الاستخدام غير المنضبط لدواء الباراسيتامول، أحد أكثر المسكنات شيوعًا في العالم.

النشرة استندت إلى تلقى المركز الإقليمي لليقظة الدوائية بالقاهرة بلاغًا أواخر مايو الماضي، من مريض (46 عامًا) تناول جرعات يومية 4 – 5 جم باراسيتامول لآلام المفاصل، مع احتمال زيادة الجرعة.

بعد أربعة أشهر ظهر ارتفاع شديد في إنزيمات الكبد (وصلت إلى 24000 وحدة/لتر)، واصفرار الجلد، وتحسنت الحالة بعد إيقاف الدواء والعلاج المناسب.

كيف يحدث التسمم الكبدي؟

يوضح التقرير أن الباراسيتامول يتحول داخل الجسم – عند تجاوز الجرعة المقررة – إلى مركب سام يُعرف بـ NAPQI، يرتبط بخلايا الكبد ويدمرها.

الأعراض لا تظهر مباشرة؛ إذ تبدأ بمرحلة أولى تتضمن الغثيان والقيء والتعرق خلال الساعات الأولى، يليها تحسن ظاهري مؤقت، ثم تبدأ مؤشرات تلف الكبد بالظهور، مثل ارتفاع الإنزيمات وتضخم الكبد. 

توصيات صارمة من هيئة الدواء

شددت النشرة على ضرورة الالتزام بالتعليمات التالية لتجنب المخاطر:

* عدم تجاوز 4 جرامات يوميًا مقسمة على 4 جرعات كحد أقصى.

* ترك فاصل لا يقل عن 4 ساعات بين الجرعات.

* عدم تناول أكثر من أربعة أقراص علاجية في 24 ساعة.

* استشارة الطبيب في حالة أمراض الكبد أو الكلى أو سوء التغذية.

* تجنب التداخل مع أدوية أخرى قد تؤثر على الكبد مثل الريفامبيسين أو الإيزونيازيد.

* التوجه فورًا إلى المستشفى عند الاشتباه في تسمم، إذ قد يؤدي التأخير إلى فشل كبدي أو الوفاة.