شارك الدكتور بسام قديسي، رئيس المركز العربي للاستدامة الصحية وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، في فعاليات الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (RC72)، والتي استضافتها القاهرة هذا الأسبوع تحت شعار «معًا من أجل مستقبل أكثر صحة: العمل، الوصول، العدالة»، بمشاركة وزراء الصحة والقادة الإقليميين وممثلي المنظمات الدولية وصنّاع القرار من مختلف دول الإقليم.
وجاءت مشاركة الدكتور قديسي في إطار حرصه على تعزيز مفهوم الاستدامة الصحية كركيزة أساسية لبناء أنظمة رعاية متكاملة وقادرة على الصمود أمام التحديات المستقبلية، من خلال تبني سياسات توازن بين الكفاءة الاقتصادية والمسؤولية البيئية والعدالة المجتمعية في الحصول على الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور قديسي أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الصحة العامة في المنطقة، مشيرًا إلى أن جلسات المؤتمر تناولت موضوعات محورية تتعلق بدمج مبادئ الاستدامة في سياسات الصحة العامة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، ودور التحول الأخضر والابتكار الرقمي في تطوير نظم الرعاية الصحية.
وأضاف أن الاستدامة الصحية أصبحت اليوم أحد الأعمدة الرئيسة لتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030، مشددًا على أهمية وضع استراتيجيات وطنية وإقليمية تضمن استمرارية الخدمات الصحية وجودتها، مع الحفاظ على العدالة في الوصول إليها لجميع الفئات دون تمييز.
كما أشاد بقدرة مصر على تنظيم واستضافة الحدث بكفاءة عالية، مؤكدًا أن انعقاده في القاهرة يعكس مكانتها الرائدة في دعم السياسات الصحية الإقليمية، وريادتها في تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة العامة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن بناء مستقبل صحي مستدام يتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، معتبرًا أن الاستثمار في الاستدامة الصحية هو استثمار في الإنسان والتنمية والاقتصاد، وأن تبني هذا النهج يمثل الطريق الأمثل لضمان رفاه الأجيال القادمة.