نجح الفريق الطبي بمعهد ناصر للبحوث والعلاج في إجراء عدد من العملية الجراحية معقدة لمرضى الفشل الكلوي القادمين من مختلف المحافظات، خلال زيارة الخبير المصري العالمي الدكتور أحمد مصطفى حلاوة، استشاري زراعة الأعضاء بمستشفيات شيفيلد التعليمية ورئيس أكاديمية الكلى التعليمية بالمملكة المتحدة.

وقال الدكتور أحمد حلاوة إن "مرضى الفشل الكلوي من أكثر الفئات هشاشة صحيًا، إذ يعاني 90% منهم من ارتفاع ضغط الدم، ونحو نصفهم من السكري، و30 إلى 40% من أمراض القلب"، مؤكدًا أن إجراء العمليات لهؤلاء المرضى يتطلب تجهيزات دقيقة ومتابعة طويلة المدى. 

وأضاف أن زيارته الحالية لمعهد ناصر هي الثالثة من نوعها، مشيدًا بمستوى التحضير الذي امتد لأكثر من ستة أشهر لكل حالة قبل اتخاذ قرار الجراحة.

وأوضح حلاوة أن الفريق الطبي رأى 18 حالة معقدة خلال الزيارة، تقرر إجراء الجراحة لـ14 منها بعد فحص شامل وتقييم دقيق، مشيدًا بكفاءة الأطباء المصريين وتجهيزهم المتميز للحالات.

من جانبه، قال الدكتور أحمد سمير، منسق الورشة، إن هذه الزيارة تأتي ضمن الورشة الثالثة لمعهد ناصر في جراحات استئصال الغدة الجار درقية، مؤكدًا أن كل ورشة تتطلب نحو ستة أشهر من التحضير والفحوص الدقيقة لمرضي الكلى الذين يعانون من اضطرابات في الغدة والعظام.

وأكد الدكتور محمد الصيرفي أن العمليات تأتي تتويجًا لفترة طويلة من الإعداد بالتعاون بين أقسام الجراحة والكلى والعظام، فيما أشار الدكتور مجدي الشرقاوي إلى أن أمراض الغدة الجار درقية أصبحت من أكثر أسباب هشاشة العظام بين مرضى الكلى، ما يجعل استئصالها ضرورة علاجية لا ترفًا.

وأشاد الدكتور محسن الأحمدي بمشاركة الخبراء المصريين بالخارج، مؤكدًا أن التعاون مع د. أحمد حلاوة نقل إلى مصر أحدث التقنيات البريطانية في الجراحة، قائلاً: "بدأنا نطبق في معهد ناصر نفس التقنيات الجراحية المستخدمة في إنجلترا، وهو نجاح حقيقي للتبادل الطبي والتعليم المستمر".

وأوضح الدكتور محمد البابلي أن الفريق يتابع المرضى بعد الجراحة بدقة داخل المستشفى ثم في العيادات الخارجية لضبط مستويات الكالسيوم ومنع المضاعفات.