ناشدت أسر الأطفال المصابين بمرض السكري وزارة الصحة والسكان التدخل العاجل لإنهاء ما وصفوه بـ"المعاناة السنوية" خلال حملات التطعيم المدرسية، بعد تكرار حالات منع تطعيم أطفالهم من قبل بعض الممرضات أو إدارات المدارس بحجة إصابتهم بالسكري.
وقالت شيماء العدوي، مثقف سكري ومسؤول حقوق المرضى بمؤسسة وصاية للرعاية الصحية، إن أولياء الأمور يعانون منذ سنوات من تضارب التعليمات بين الأطباء وفرق التطعيم التابعة لوزارة الصحة.
وأضافت في تصريحاتها: "الأطباء يؤكدون للأمهات أن أطفالهم المصاحبين للسكر يجب أن يتلقوا جميع التطعيمات دون استثناء، بل بالعكس التطعيم ضروري لهم أكثر، بينما تُفاجأ الأسر بأن بعض الممرضات في المدارس أو إدارات المدارس نفسها ترفض تطعيم الأطفال المصابين بالسكر".
وأوضحت العدوي أن المشكلة تتكرر مع كل عام دراسي جديد أثناء تنفيذ حملات التطعيم المجانية التي تنفذها وزارة الصحة في المدارس، مؤكدة أن هذا التضارب يتسبب في حرمان أطفال كُثر من حقهم في الوقاية من الأمراض المعدية.
وطالبت العدوي، مسؤولي وزارة الصحة بالتدخل لحسم هذا الالتباس المزمن الذي يواجه الأسر منذ سنوات، وإعطاء تعليمات بتطعيم هؤلاء الأطفال.
وقالت: "نريد أن تصدر الوزارة تعميمًا على المدارس والوحدات الصحية، تؤكد أن مرض السكري لا يمنع الطفل من الحصول على أي تطعيم، بل يُنصح بتطعيمه بانتظام".
وأشارت إلى أن القضية لا تخص الأطفال المصابين بالسكري فقط، بل تشمل أيضًا الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أخرى مثل أمراض القلب أو الحساسية أو التوحد، مشددة على ضرورة توحيد التعليمات وضمان عدم حرمان أي طفل من حقه في التطعيم.