أطلق عدد من أطباء الجلدية والتجميل في مصر حملة توعوية حملت اسمًا لافتًا هو "خالتو لابسة بالطو"، للتحذير من مخاطر تلقي إجراءات تجميلية على أيدي غير المتخصصين، بعد تزايد شكاوى الضحايا وحالات التشوه والإصابات الناتجة عن ممارسات خاطئة.
تزامن إطلاق الحملة مع توسع وزارة الصحة في حملات التفتيش الميدانية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية وسوهاج، أسفرت عن غلق عدد من مراكز التجميل غير المرخصة وضبط أجهزة وأدوية مجهولة المصدر، فيما أُحيل بعض منتحلي الصفة إلى النيابة العامة.
وتسعى الحملة، التي انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل، إلى رفع وعي المواطنين بكيفية التحقق من هوية الطبيب وترخيص العيادة، تحت شعار واضح: "ليس كل من ترتدي بالطو أبيض طبيبة.. فالتجميل علم ومهنة، وليس تجربة على وجوه الناس".
بلاغ للنائب العام وتحرك من النقابة
تفاعلت نقابة الأطباء المصرية مع الحملة بإجراءات رسمية، إذ تقدمت ببلاغ إلى النائب العام وشكوى إلى جهاز حماية المستهلك ضد عدد من المراكز غير الطبية التي تُمارس إجراءات تجميلية دون ترخيص، مؤكدة أن تلك الممارسات تُشكل خطرًا جسيمًا على حياة المواطنين، وتسببت في حالات مضاعفات خطيرة وصلت إلى الوفاة نتيجة حقن مواد مجهولة المصدر.
وشددت النقابة في بيانها على أن الجسد البشري ليس ساحة لتجارب منتحلي الصفة، مشيرة إلى أن أي إجراء طبي يترتب عليه حقن مواد داخل جسم الإنسان يجب أن يُنفذه طبيب بشري مرخّص فقط، وفقًا لقانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة 1954.