مشاكل طبية وتحقيقات وإقالة لمسؤولين.. شهر الأزمات في وزارة الصحة

شهدت وزارة الصحة والسكان خلال الشهر الأخير سلسلة من الأزمات الصحية والإدارية التي أثارت جدلاً واسعاً، ما دفعها لاتخاذ قرارات شملت إقالة مسؤولين، وفتح تحقيقات، وإعادة تفعيل قرارات بينها علاج حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة مجانًا.

وتستعرض منصة "Health Gate" أبرز تلك الأزمات في التقرير التالي:

 

* أزمة وفاة الإعلامية عبير الأباصيري
أثارت وفاة الإعلامية عبير الأباصيري جدلاً، بعد تداول أنباء عن رفض مستشفى الهرم التخصصي تقديم العلاج قبل دفع 1400 جنيه، قبل أن تتدهور حالتها وتنقل إلى مستشفى خاص لاحقًا.

وردت وزارة الصحة على تلك الأنباء بإجراء تحقيقات شملت مستشفى الهرم والمستشفى الخاص الذي نُقلت إليه لاحقا، مؤكدة أن المريضة تلقت الرعاية اللازمة فور وصولها دون أي تأخير أو طلب مالي مسبق، وأن تلك الأموال كانت نظير طباعة أفلام الأشعة التي أجريت لها.

لكن هذه الواقعة دفعت الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، للتشديد على ضرورة تطبيق قرار علاج حالات الطوارئ مجانًا لمدة 48 ساعة.

 

* رفض علاج مريضة بمبرة مصر القديمة
وما هي إلا أيام على توجيه الوزير بعلاج حالات الطوارئ مجانا، حتى عاد الجدل مجددًا بعد تداول شكاوى عن رفض قسم الطوارئ بمستشفى مصر القديمة تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم قبل دفع رسوم مالية. 

ومع تصاعد الانتقادات بشأن تلك الشكوى، وجه وزير الصحة بإحالة مدير المستشفى ورئيس قسم الطوارئ للتحقيق الفوري، مع التأكيد على توقيع عقوبات صارمة بحق المتورطين في حال ثبوت المخالفة، تصل إلى الإيقاف عن العمل أو الإحالة للجهات القضائية.

 

* فقدان مرضى لبصرهم في مستشفى 6 أكتوبر
قبل أيام، تعرض عدد من المرضى في مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي، لفقدان بصرهم بعد إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء وزراعة عدسات، وهو ما أثار غضباً بين المواطنين، حيث تقدم ذوو المرضى بشكاوى تفيد بفقدان اثنين من المرضى كل منهما عينه بالكامل، مما استدعى تدخل وزارة الصحة لتشكيل لجان فنية متخصصة للتحقيق في الواقعة.

‏‎وأكدت تقارير هذه اللجان، وجود تقصير واضح من القائمين على قسم العمليات بشأن الالتزام بإجراءات وبروتوكولات مكافحة العدوى.

وعلى وقع هذه التحقيقات، قرر وزير الصحة إحالة الواقعة بالكامل إلى النائب العام، ليتم التحقيق القضائي الشامل في أسبابها وملابساتها وتداعياتها، مع وقف رئيس الإدارة المركزية للخدمات الطبية بالهيئة عن العمل، وإنهاء تكليف مدير المستشفى، وإحالتهما للتحقيق.

 

* تردي الخدمات بمستشفى أم المصريين
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ اشتكى عدد من المواطنين من مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمستشفى أم المصريين، ما استدعى جولة مفاجئة للدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، تفقد خلالها أقسام الاستقبال، الطوارئ، الباطنة، الأطفال، الجراحة، العظام، والرعاية المركزة. 

وخلال الزيارة، تبين وجود تزاحم في قسم الاستقبال، كما تابع حالات الطوارئ، مؤكدًا ضرورة استكمال الفحوصات قبل العمليات الجراحية، وضمان توافر الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفى، مع منع إلزام المرضى بشرائها من الخارج.

‎وكشفت الجولة عن قصور في مستوى النظافة ببعض الأقسام، إلى جانب التزاحم فى الوحدات الخدمية، حيث وجه نائب الوزير بمعالجة هذه السلبيات فورًا، مع إحالة إدارة المستشفى للتحقيق للوقوف على أسباب القصور ومحاسبة المقصرين.

 

* أزمة وكيل صحة الفيوم
أثار قرار وزير الصحة، بتكليف الطبيب أيمن عباس، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، رئيسا للإدارة المركزية للصحة النفسية تساؤلات عديدة خاصة لتزامنه مع قرار محافظ الفيوم بإحالة الطبيب نفسه للتحقيق ووقفه لمدة ثلاثة أشهر.

ما أثار الجدل أيضا كون "عباس" أخصائيًّا لجراحة العظام والإصابات، وهي "المرة الأولى والنادرة" التي يُعيَّن فيها رئيسًا لأمانة الصحة النفسية من خارج تخصص الطب النفسي.

شارك هذا المقال

تعليقات المقال